في عام 1925م ظهرت من بين حركات الهندوسية السياسية "منظمة R.S.S" وهي حركة شبه عسكرية تسعى إلى تحويل المجتمع الهندي إلى أمة هندوسية خالصة وترى أن ذلك لن يتم إلا بعد القضاء على مجموعة من الأخطار وأعظمها ما يسمى في أدبياتهم خطر "النمل الأبيض" أو "الأفاعي الأجنبية" أي: المسلمين.
نشأت هذه المنظمة متأثرة بالنازية .. واقتبست منها أفكارها حول النقاء العرقي والفلسفة السياسية وحتى ملابس أعضائها ونظامها وتدريباتها التي تحاكي النازية، بل واستعملت حتى شعارها الصليب المعقوف.
في كتابه "نحن أو قوميتنا المحددة" يقول غولوالكر منظر R.S.S: "الفخر العرقي الألماني والحفاظ على نقاء العرق وثقافته هو حديث الساعة الآن، وقد صدم الألمان العالم بتطهير بلادهم من العروق السامية… وهو درس جيد، علينا في الهند أن نتعلمه وأن نستفيد به".
من أهم جرائمهم في حق المسلمين: تخريب وتدمير مسجد البرابري -الذي أنشأه أحد جنرالات الإمبراطور المغولي بابر سنة 1527م- وزعموا أنه يقوم على مسقط رأس (راما) أحد آلهة الهندوس، وقد بدأ بناء معبد فخم على أرض المسجد البابوي .. وقام رئيس الوزراء بنفسه بوضع حجر أساسه 5 أغسطس 2020.
وبسبب الدعاية المستمرة ضد الإسلام استشرت الكراهية ضد المسلمين، وقد اندهش العالم من شدة الحقد حين انتشر فيديو لصحفي وهو يقفز على جثة فلاح مسلم أعزل قتل على يد رجال الأمن.
في مثل هذا السياق المشحون ضد المسلمين تظهر الإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية كشتم الرسول ﷺ والقرآن، وتجري ممارسات العنف من قتل وتحريق وهدم للبيوت والمساجد، حتى عبر النائب الهندي شاشي تارور بعد أحد حوادث العنف قائلًا: «في الهند تبدو البقرة في أمان أكثر من المسلم».
المصدر: سعد القحطاني
|